تعد مرحلة رياض الأطفال من المراحل الهامة في تربية الطفل وتعليمه اكبر قدر من الأشكال والتكوينات الحركية، وتأتي هذه الأهمية من خلال التطور المتصاعد كما ونوعا لحركات الطفل التي تعزز التربية الحركية الموجهة كمطلب أساسي، حيث يمتلك كل الأنواع الأساسية للمهارات الحركية، من المشي والتسلق والركض والوثب والرمي واللقف وغيرها، ويقوم بكل هذه المهارات الحركية الأساسية بدرجة من التوافق لا تحتاج إلا لقليل من الصقل والإتقان، إذ يعتبر التعطش الجامح للحركة والنشاط من أهم مميزات هذه المرحلة وأساس التعلم الحركي للطفل كنتيجة للتعامل مع الأفراد في محيطه وبيئته، ونظرا لأهمية هذه المرحلة يكون الهدف الأساسي هو اقتراح برنامج منهجي للتنمية الشاملة لحواس الطفل وقدراته ومهاراته الحركية وميوله واتجاهاته واكتشاف مواهبه وتربيته تربية شاملة متزنة ومتكاملة صحيا، جسديا، عقليا، اجتماعيا ووجدانيا وتهيئته للمدرسة الابتدائية، وكذا بناء الشخصية المتكاملة والمتزنة التي تسمح له بتحقيق ذاته في إطار ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه.